Wednesday 28 October 2015

خصوصية الانترنيت في العراق، يوميات عراقية تروى

Our last installment of SumVoices featured East African computer security collective AfricaHackon. This week we bring you a second installment from Iraqi photojournalist and social media trainer Bahr Jasim. The two-part report features a version in English, above.
 

في بادىء الامر حول مفهوم الخصوصية في العراق يعتبر ضعيف جدا من قبل مستخدمين الانترنيت مقارنة مع العدد القليل الواعي حول ماهية خصوصية الفرد على الشبكة العنكبوتية, مما ادى ذلك الى سلبيات كثيرة بين مستخدمين الانترنيت, سيتم التطرق الى الشائعة منها.

العراق الجديد اليوم بعد اثني عشرة سنة على الغزو الامريكي وقع بيد كتل من السياسيين لا تعرف مصلحة العراق و لا تعي مصلحة الناس فلا احد مهماً بنظر السياسي غير ملتهِ و من حولهُ و جيبهُ الخاص اولئك هم اصحاب القرار منذ اثني عشر سنة, فحسب رأي الشارع تجاه السياسيين العراقيين فأنهم عملوا كل تدابير الحماية لهم و لعائلاتهم غير مكترثين بما يحصل بعيداً عنهم. اصحاب القرار و السلطة تكمن في ايدي اناساً لا علاقة لهم بالامر ولا يمتلكون خلفيات بعمق المواضيع منها المواضيع التي تتعلق بالانترنيت و كان منها قانون جرائم المعلوماتية الذي كان على وشط التطبيق لولا تحرك شبكات و منظمات و ناشطين حول التوعية على خطوة هذا القانون في حال تطبيقه,
قانون جرائم المعلوماتية العراقي(١) يعتبر من اكثر القوانين المطاطية في المنطقة العربية حيث يحمل ما بين السطور مواد يمكن تأويلها و استخدامها ضد المستخدم بأشكال عديدة بغية ايقاعه بحكم المادة المذكورة, يؤكد ناشطون انه من الضروري انه تكون هناك قوانين ولكن ان تكون هذه القوانين هي خدمة للمستخدم و لمكافحة الجريمة الاليكترونية وخاصة في الاوضاع التي يمر بها العراق من اضطرابات مستمرة على المستوى الامني و لكن هل قانون جرائم المعلوماتية السابق كان يتطابق مع المعايير الدولية التي تواجه الجريمة و تحفظ حق الانسان في حريتهُ الشخصية و حرية تداول المعلومات, أم انه كما قال عنه (جو ستورك) نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الاوسط لمنظمة ( هيومن رايتس ووتش)
"يعطي السلطات العراقية اداة جديدة لقمع المعارضة, لا سيما على شبكة الانترنيت التي يلجأ اليها الصحفيون و النشطاء العراقيون, بشكل متزايد التماساً للمعلومات و فتح ساحة النقاش" 

الشبكة العراقية للأعلام الاجتماعي ( شبكة انسم للتدوين INSM ) عملت جاهداً لأيقاف القانون بمختلف الطرق من عقد الندوات و المؤتمران و الخروج بتوصيات من مختصين و العمل على ورشات عمل توعوية و تثقيفية ضد القانون و الخوض بنقاشات مباشرة مع اصحاب القرار و توعيتهم من مخاطر القانون حتى على انفسهم و جمع التواقيع من منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان وحرية النشر الى كتابة المقالات و التدوينات من قبل ناشطين و صحفيين حتى تمكن الجميع من سحب القانون و ايقافه العمل به, لحين الوصول الى قانون يخدم الجميع وبمشاركة جميع الاطراف المعنية بصياغته وهي نقطة نجاح تحتسب.  
انتهاكات اخرى من انواع مختلفة يتعرض لها المستخدم العراقي للأنترنيت ففي الاونة الاخيرة انتشرت لعبة عراقية للهواتف المحمولة بأسم ( عبودي ) و هي مشابه الى حداً كبير لعبة ( Surfer Subway ) الشهيرة.

حيث بدأ مستخدمي الانترنيت بتنزيلها و الغالبية العظمى لم يقرأ سياسات التسجيل و ما هي الصلاحيات التي سيتم منحها لمبرمج اللعبة و مثال على هذه الصلاحيات ( الوصول للهاتف المحمول ومعرفة ما هي البرامج التي تم تنصيبها, التاريخ, الاستوديو, الرسائل النصية وسجل الهاتف, المكالمات و بالاضافة الى التحكم بالواي فاي وايضا معرفة هوية الشخص)
هذه الصلاحيات جميعها الممنوحة لمبرمج اللعبة تعني انه لا تمتلك اي خصوصية على الانترنيت و يمكن للمطور بكل سهولة الولج لهذه البيانات وقت ما يشاء, مع العلم انه هذا النوع من الالعاب لا يحتاج الى جميع هذه الصلاحيات ليتم التشغيل.

من جهة اخرى لحالة تم توثيقها هو انتهاك اصحاب النفوذ بشكل مباشر لخصوصية الفرد حيث حصلت الحادثة بكلية الهندسة جامعة البصرة حين صدر امراً من عمادة الجامعة بفصل احد طلابها فصلاً مؤقتاً لـ ٢٨ يوماً و فصل عدد اخر من الطلاب معه, سبب قرار الفصل جاء بسبب وضع الطالب منشوراً في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ينتقد فيها الجامعة من نقصاً في الخدمات و فصل الطلاب الاخرين كان سببه وضعهم تعليقات لنفس الموضوع. فهو انتهاك واضح لخصوصية الفرد فحرية التعبير مكفولة و الصفحة التواصل الاجتماعي هي صفحة خاصة يبدي مستخدمها رأيه بكل حرية و لكن ليس في العراق.

انتهاكات واضحة لخصوصية المستخدم العراقي للأنترنيت بأشكال مختلفة, تأتي هذه الانتهاكات ايضا لأفتقار غالبية المستخدمين العراقيين لثقافة المحافظة على الخصوصية, و هو امر كبير يجب ان تعمل عليه المنظمات المحلية و الدولية و كذلك من الصحفيين و المدونين عبر التوعية الدائمة بمختلف الوسائل.

Bahr Jasim – Iraq

يمكن للعراقيين وعلى الجميع حماية أنفسهم مع
 مشفرة VPN 
تحميل اليوم
 
Bahr Jasim is an Iraqi photojournalist who showcases human rights issues through photography and a social media trainer for journalists specializing in the protection of their rights in cyberspace. You can read his blog at http://www.bahar-iq.com/ and follow him on Twitter at https://twitter.com/baharsea1. His previous post for SumVoices can be found at http://blog.sumrando.com/2015/09/sumvoices-behind-scenes-look-at-what.html.

Interested in contributing to SumVoices? Contact us at blog@sumrando.com.

SumRando Cybersecurity is a South Africa-based VPN, Web Proxy and Secure Messenger provider. Surf secure and stay Rando!

No comments:

Post a Comment